اكد المنتج هشام عبدالخالق، انه مارس ضغوطاً علي ابطال «الجزيره 2»

مواضيع مفضلة

اكد المنتج هشام عبدالخالق، انه مارس ضغوطاً علي ابطال «الجزيره 2»

اكد المنتج هشام عبدالخالق، انه مارس ضغوطاً علي ابطال فيلمه «الجزيره 2» من اجل تخفيض اجورهم، وان الفنان الراحل خالد صالح وقّع عقد الفيلم علي بياض، وترك له تقدير الرقم، مضيفاً في حواره مع «الوطن» ان التكلفه النهائيه للفيلم وصلت الي 25 مليون جنيه، وان طول مده الفيلم لم يقلقه، داعياً كل المنتجين الي العمل من اجل صناعه السينما، ومعرباً عن حزنه وعدم رضاه علي مستوي معظم الافلام المعروضه في موسم عيد الاضحى، التي تكتفي بالراقصه والبلطجي واغاني المهرجانات.
 ■ افلام الاجزاء قليله في السينما المصرية، وعاده ما يكون الجزء الثاني اقل في المستوي الفني من الجزء الاول، لكن اختلف ذلك في «الجزيره 2»، فما السر؟ - اتفق معك في ان افلام الاجزاء لم تحقق النجاح المطلوب في السينما المصريه، الا في حالات نادره جداً، لكن الوضع اختلف في «الجزيره 2»، لاننا اشتغلنا علي السيناريو بشكل جيد، والذي اشترك في كتابته 3 مؤلفين، بالاضافه الي ان الصراع كان مستمراً طوال احداث الفيلم وبين الشخصيات كلها، كما احتوي الفيلم ايضاً علي اسقاط سياسي علي الواقع الذي نعيشه اليوم، والاهم ان كل فريق العمل بذل كل ما بوسعه ليخرج الفيلم علي اعلي مستوي.
 ■ اعتمد الفيلم علي البطوله الجماعيه، وكلهم نجوم شباك مثل احمد السقا وهند صبري وخالد الصاوي، لكنك لم تكتفِ بهم واضفت الي الجزء الثاني الفنان الراحل خالد صالح، فكيف استطعت الجمع بين كل هؤلاء النجوم في فيلم واحد؟ - اعشق البطولات الجماعيه، ولا افضّل النجم الاوحد، ففي فيلم «ولاد العم» جمعت بين كريم عبدالعزيز ومني زكي وشريف منير، وفي فيلم «عن العشق والهوي» جمعت بين مني زكي واحمد السقا وغاده عبدالرازق، اي ان هذا ليس جديداً علي شركه «الماسه».  




■وماذا عن ارتفاع التكلفه الانتاجيه؟ - كل ما يهمني هو تقديم سينما ترتقي بالجمهور المصري والعربي، وفيلم «الجزيره 2» تكلفته وصلت الي 25 مليوناً، بعد ان ضغطت علي ابطاله لكي يخفّضوا جزءاً من اجرهم، ووضعناه في الفيلم ليُقدم باعلي مستوي.
 ■ يحمل الفيلم العديد من الاسقاطات السياسيه، فهل كان ذلك مقصوداً؟ - لا بد ان ترتبط السينما بالواقع وتكون قريبه من الجمهور، والفيلم دارت احداثه بعد 27 يناير وقت فتح السجون، وبه اسقاط كثير علي «الاخوان» وتشدّدهم من خلال جماعه الرحاله التي عرضها الفيلم، وقام الفنان الراحل خالد صالح بدور قائدها ومرشدها، وتم معالجه قضيه اقتحام السجون والهجوم علي مديريات الامن، والقي الفيلم الضوء ايضاً علي النماذج الايجابيه والسلبيه لرجال الشرطه بطريقه كوميديه، من خلال الدور المتميز الذي قدمه خالد الصاوي.
 ■ شكّل خالد صالح اضافه حقيقيه للفيلم، وهو اخر اعماله، فما ذكرياتك معه؟ - اول فيلم صنع نجوميه خالد صالح كان فيلم «تيتو» مع
 المخرج طارق العريان، ووقتها بدانا التصوير الساعه 4 فجراً مع خالد صالح، وفي اول مشاهده قدم اداءً تمثيلياً رائعاً، ووقتها قلت لطارق العريان «مبروك عليك نجم حقيقي»، وبعدها قدّم معي فيلم «حرب اطاليا» و«عن العشق والهوي»، وفي «الجزيره 2» اتصلت به وابلغته بالفيلم، وتعاقد دون وضع اجر معين، وقال لي ضع الرقم الذي تريده رغم نجوميته الكبيره التي يتمتع بها، الله يرحمه كان فناناً لن يتكرر.
 ■ وصلت مده عرض الفيلم الي ساعتين و45 دقيقه، الم تخشَ من تاثير طول مدته علي نجاحه؟ - بالفعل قلّت الحفلات، وبالتالي اثرت علي الايرادات، لكن الحمد الله الفيلم متصدر شباك التذاكر، واثناء المونتاج جلست مع المخرج شريف عرفه وناقشته في الوقت، وقال لي امامك الفيلم واذا اردت ان تحذف احذف، لكنني عندما شاهدت الفيلم بالكامل اكتشفت ان هناك نصف ساعه من الاحداث كان من الممكن اضافتها، لكننا وصلنا في النهايه الي ساعتين و45 دقيقه، واعتقد ان الجمهور لم يُصب باي ملل حتي نهايه الاحداث، وذلك لان الصراع مستمر حتي اخر لحظه والنهايه غير متوقعه، وحدث ذلك من قبل في اكثر من فيلم عالمي، مثل فيلم «تايتانيك» والناس تقبّلته وحقق اعلي الايرادات.
 ■ لماذا تم الغاء حفلات بعد منتصف الليل في ثاني ايام العيد؟ - فوجئت بقرار وزاره الداخليه الغاء حفلات بعد منتصف الليل، رغم انها حققت ايرادات مرتفعه، وفي اول يوم حدثت بعض المشكلات في سينما «هيلتون رمسيس» وبعض سينمات وسط البلد، لذا قررت الشرطه الغاء الحفلات الليليه، لانهم يعملون من الصباح وحتي المساء في خدمه الشعب وتامين الجماهير، وارهقوا كثيراً، ولكن تناقشنا مع وزاره الداخليه وتفهّموا الامر وعادت مره ثانيه حفلات بعد منتصف الليل.
 ■ ما رايك في حال السينما الان؟ - السينما لم تسترد عافيتها حتي الان ولن تنتعش الا اذا عدنا وانتجنا من 30 الي 40 فيلماً في السنه الواحده علي الاقل، وللاسف لا نجد الا فيلماً او فيلمين جيدين في السنه الواحده، وباقي الافلام عباره عن رقاصه ومطواه وبلطجه واغاني مهرجانات شعبيه ومخدرات، ولكنني تفاءلت وتشجّعت علي انتاج «الجزيره 2» عندما شاهدت «الفيل الازرق» لكريم عبدالعزيز، و«الحرب العالميه الثالثه» للثلاثي شيكو وماجد وفهمي، واتمني ان نقدم افلاماً ترقي بمستوي وثقافه الجمهور.

إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف